"معركة كوباني سلطت الضوء مرة أخرى على حقيقة المرأة الكردية"
أكدت الشهيدة مديا مايسا أن معركة كوباني سلطت الضوء مرة أخرى على حقيقة المرأة الكردية وأظهرتها.
أكدت الشهيدة مديا مايسا أن معركة كوباني سلطت الضوء مرة أخرى على حقيقة المرأة الكردية وأظهرتها.
الشهيدة مديا ميسا (نوروز مصطفى) من مدينة كوباني، كانت قيادية في وحدات حماية المرأة (YPJ) في مقاومة كوباني ومن أبرز الشخصيات الذين شهدوا تحرير كوباني، وقد عبّرت الشهيدة مديا ميسا عن مشاعرها في يوم تحرير كوباني قائلةً: "اليوم حررنا كوباني ونحن فخورون وسعداء للغاية، لقد شهدنا معاناة كبيرة، لكننا اليوم نحتفل لحرية كوباني بحماس ومعنويات كبيرة، عاشت مقاومة وحدات حماية المرأة (YPJ) ووحدات حماية الشعب (YPG)، وكما نوجه تحية النصر لجميع الرفاق والرفيقات".
استشهدت الرفيقة مديا ميسا في 11 أيار 2015، وقد تم تقييم تلك الأيام التي تلت المقاومة، على النحو التالي: "لقد شنت مرتزقة داعش الإرهابي هجمات وحشية مكثفة على قرية زور مغار، وأردنا أن نحبط هجماتهم، وبطبيعة الحال، كانت الهجمات تجري على نطاق واسع، لقد شنت المرتزقة هجماتهم الوحشية بالدبابات والمدافع، كما استهدفت العديد من الرفاق بالأسلحة الثقيلة، واستمرت هذه الهجمات لمدة ثلاثة أيام، ومع مرور كل يوم كنا نقلص شدة الهجمات شيئاً فشيئاً ونتيجة لذلك تم التصدي للهجمات بشكل كامل، فمن ناحية أرادت مرتزقة داعش الإرهابي الوصول إلى قرى أخرى، ومن ناحية أخرى كان جيش الاحتلال التركي يهاجم بالأسلحة الثقيلة، وبينما كانت مرتزقة داعش الإرهابي تهاجم من جميع الجهات، كانت دولة الاحتلال التركي تهاجم أيضاً من المنطقة التي كانت تتواجد فيها، كانت معركة صعبة وشرسة للغاية، ولم يترك العدو مجالاً لنا أن نرتاح، أي أنه أراد أن يشل حركتنا ويكسر أرادتنا وقوتنا ومعنوياتنا، لقد استولت مرتزقة داعش الإرهابي على الموصل في غضون يوم واحد، لكن مقاومة كوباني مستمرة منذ عامين.
لقد خلقت مقاومة وحدات حماية المرأة (YPJ) في كوباني وقُراها معنويات عالية للمقاتلين، لقد كان شعوراً مختلفاً، وفي تلك الهجمات وأماكن الحرب الشرسة، نرى بأن أحد من المقاتلين لم يترك مواقعه، ويقاتلون أمام الدبابات والأسلحة الثقيلة حتى آخر قطرة من دمهم وحتى آخر طلقة من سلاحهم، حقيقة أن ثورة المرأة هي ثورة الشرق الأوسط، وقد ثبت مثال ذلك في كوباني، وكما سلطت معركة كوباني الضوء مرة أخرى على حقيقة المرأة الكردية وأظهرتها، كما سلطت الضوء على المرأة الكردية ومقاومتها وروحها القتالية، لقد أصبحت المرأة بمثابة كوابيس لمرتزقة داعش الإرهابي، فقد كانوا خائفين من القتل على يد المرأة المناضلة، وكانوا يشعرون بالذعر من المرأة المقاتلات.
منقول من الفيلم الوثائقي مقاومة العصر.